تجمع صباح اليوم في نادي الشباب بنسودة في مقاطعة بن مسيك بالدار البيضاء أكثر من 50 شخصا من أسر المرضى النفسانيين في ضريح بويا عمر سابقا و قاموا بتجديد جمعيتهم عبر جمع عام فأصبحت تحت مسمى الجمعية الوطنية للمرضى النفسانيين ببويا عمر،و اللافت في اللقاء أن التذمر بين هؤلاء كان كبيرا جراء مبادرة كرامة التي أطلقها الوزير الوردي لإخلاء الضريح من نزلاءه ال 720،فبالرغم من أنهم ثمنوا إيجابيات المبادرة على صحة النزلاء و على أوضاعهم السابقة المآسة بالكرامة الإنسانية أحيانا في الضريح إلا أنهم متخوفون كثيرا من أن لا تستطيع الوزارة و مستشفياتها إحتضان أبناءها و ذويها على الدوام،و قد يغادروا أمكنتهم الإستشفائية ف”نعودوا إلى المعاناة”تقول إحدى الأمهات التي لم تتوقف عن البكاء توجسا و خشية مما قد يتنتظرها و سيدات أخريات حضرن هذا الجمع.
الجمعية التي ستختار رئيسا في القريب العاجل أكدت على أنها لن تكون أبدا ضد مبادرة الكرامة و لكن على الوزارة أن تتخذ الإجراءات اللآزمة من أجل أن لا تعيش الأسر المعنية مآسي جديدة مع المرضى الذين كان يستلزم بقاءهم في بويا عمر تعويضا شهريا من عائلاتهم للمسؤولين عن حصص العلاج يقدر ما بين 1000 إلى 1500 درهم.